هذا سِفْرٌ لطيفُ الحجم، عظيمُ النفع، غزيرُ العلم، حبَّرتْهُ أناملُ الإمام ابنِ عطاءِ اللہ دُرَّةً على جبينِ الدهر، ضمَّنَہ فوائدَ ونفائس، تُجلَى كالعرائس، وجعلَہ أُساً ومِنهاجاً لتزكية النُّفوس، ومرقاةً لصعودِ الأرواح، بعبارةٍ سهلةٍ ميسَّرة، وأمثلةٍ موضِّحة مفسِّرة، وكتبَ اللہ تعالى لہ القَبول.

فغدا هذا العِلْقُ النَّفيس تاجاً للسَّالكين، ودستوراً للمُريدين، وميزاناً للعابدين، فسارَتْ بہ الرُّكبان، وانتفعَ بہ القاصي والدَّان.

يبرزُ بحُلَّتہ القَشيبة، وقد حقَّقتہ على أربعِ نسخ خطيةٍ لأولِ مرة، مشفوعاً بتعليقاتٍ مستفيضة: من ذكرِ حديثٍ أو خبر، أو شاهدٍ أو أثر، أو حكايةٍ أو عِبَر؛ تخدمُ موضوعَ النص، يستأنسُ بها العالم، ويستعينُ بها الطالب.

وما أحوجَ الأمةَ لمثلِ هذهِ الكتب مع كثرة الملهيات والقواطع، فإليكم مني هذہ الهدية: “كتابُ النَّاج تاجٌ لِلعَروسِ… حَوَى حلما وتهذيب النفوس”… “ينيرُ الدّرب للسُّلاك فيّه… لطيفُ الحجم يغني عَن طروسِ.